الأربعاء، ديسمبر 15، 2010

سبحونة بنت صالح والترنجه

بسم الله
كان فيه هاك الواحد والواحد الله في سماه العالي والى هناك هاك الرجال اللي اسمه صالح  واللي متزوج مرةِ يقال لها  حصة  وهي بقت معه سنين لكن ما جاب الله بينهم عيال وكانت حصة تعتقد ان العقم منها هي وصالح كان ساكت على شوقه للولد ورغبته الا انه صابر ومحتسب ولا جاب طاري العيال لمرته ابد عشان ما يكدر خاطرها وحصة كانت ازود منه شوق للعيال وكانت تدور على علاج  بكل طريقة تقدر عليها ..
وبعد تجارب من هالاعشاب والخلطات حصة ما يأست وكانت للحيين تدور على علاج لعقمها  و مره كانت  عند  خويتها  وكان عندها ضيوف جايين من ديره بعيدة ويسولفون وجابوا طاري العقم وقالت حصة انا والله ما خليت شي  ما جربته وكل من قال ابجي من ديره بعيدة ولا قريبه وصيته يمر على عطارهم ويطلب منه وصفة للعقم وانا اجربها لكن ما كتب الله شي  ..
هنا الضيفة اللي كانت عند خويتها استغربت وقالت انا جايه كل هالمسافات عشان واحد يذكر انه بيمر ديرتكم باتسر ويبي يعالج الناس كم يوم قبل لا يكمل طريقه وتراه  طبيب معروف وشاطر وباذن الله علاجك عنده ..
استغربت حصة انها ما سمعت بالخبر وعقدت العزم انها تبي تشوف هالطبيب وتستغل جيته لديرتهم لعل الله يوفقها ويرزقها بالولد اللي تحلم فيه  ..
جا الخبر من حدى الصبيان ان الطبيب وصل الديرة وطلعت حصة من بيتها ومعها دراهم جامعتهن للحاجة وقالت ما ورى طلب العيال حاجة عندي الحين وراحت للطبيب وكان زوجها صالح في شغله ..
الطبيب وصف لها علاج يبي يسقيه في  ترنجه ويبي يعطيها اياها تاكلها قبل النوم بثلاث ساعات وتبي تكون هي سبب بعد الله في حملها  ..
حصة بسبب حاجتها وشفقتها الكبيرة على العيال كانت مستعدة تصدق أي شي وتجرب أي شي فدفعت كل الدراهم على هالترنجه اللي ما تسوى عشر المبلغ المدفوع بس لانها مسقية بهالتركيبة رضت حصة تقدم الغالي في سبيل حلمها ..
رجعت حصة البيت بسرعه لان وقت الغداء قرب وصالح جاي في الطريق ولا تبيه يعرف انها شرت ترنجه بكل الدراهم اللي معها فيزعل ويتكدر ويمكن يهاوشها بعد ..  ولان ما عندها وقت تجرب الترنجه ولا توزيها في مكان حطتها في مجلس الرجال ورى الباب وراحت للمطبخ .
دخل صالح البيت وهو ذابحه الجوع وكان متعود يلقى الاكل جاهز بس هالمرة دخل الا وحصة توها تطبخ
قال لها ما زهب الغداء
قالت بس دقايق انت تريح شوي و انا ازهبه لك هالحين  ..
صالح راح يبي يريح ويتمدد شوي وهو يروح  للمجلس عشان يتمدد هناك على المساند ويوم جلس وهو يشوف الترنجه محطوطه ورى الباب وما قدر يقاوم شكلها .. وهو اللي يلقطها ويقشرها وياكل لبها ويلحقه بقشورها اللذيذة  ..
ويوم زهب الغدا دخلت حصة المجلس عشان تنادي صالح وهي اللي تنهبل يوم شافت  بقايا الترنجه جنب صالح وما بقى منها شي وبدت تصيح وتولول ..
صالح :  وش فيتس  عسى ما شر ..
قالت : الترنجه  من كل الترنجه ..
قال : انا ولا تخافين ابجيب لتس بدالها عشر بس اذكري الله واسكتي 
هنا حصة ما ملكت نقسها وقالت لصالح وش السالفة وليه كل الازعاج عشان الترنجه  ..
صالح تندم على العجله وتاسف لحصة وقال معوضة ان شاء الله واللي كاتبه الله هو اللي يصير ..
مرت الايام  وصالح بدا يشتكي من وجع في رجله وكل يوم يزييد الوجع شوي لكنه كان يتصبر وهو يضنه من تعب الشغل
وبعد كم شهر صارت الاوجاع اكبر  و بدا فخذ ناصر يتورم بشكل كبير وتصبر صالح  وحاول يكمدها ويحط عليها علاجات شعبية لكن ما فادت ,.. وفي ليلة قامت رجل صالح تصول عليه ولا قدر ينام ويسحب روحه لبيت ولد عمه ويطلب منه انه يساعده وولد عمه على طووول وداه للمستشفى القريب اللي في الديرة المجاورة  وهناك سووا فحوصات على الورم اللي في رجل صالح وتعجبوا من اللي شافوا
وجا الطبيب لصالح وقال له ترا اللي في رجل شي عجيب لكنه حقيقه والله اعلم كيف صار ..
خاف صالح وقال خير يا طبيب وش لقيتوا
قال الطبيب لقينا في فخذك جنين ولازم نطلعه الحين قبل يموت وبنسوي لك عملية الليلة ..
صالح ما قدر يستوعب السالفة وضاقت عليه الدنيا وكان ولد عمه يهونها عليه ويشجعه يوافق يسوون العملية وبعدها يحلها ربك  ..
استخرج الاطباء الجنين واللي كان بنت وكان في صحه وبعد ما حطوه في الحاضنة كم اسبوع  زانت صحتها وصارت بنية وش ملحها ..
لكن صالح بعد ما طلع من المستشفى قال لولد عمه شف  ترا هالبنت ما ابيها تطب علي البيت ما نبي العالم يحطوننا طنازة وخل المستشفى يتصرفون فيها  ..
ولد عمه حاول يقنعه وقال هذي بنت صغيرة ولا لها ذنب حرام تجدعها كذا  .. الا ان صالح كان مصر على موقفه وراح ولد عمه يحاول في حصة ويقولها يابنت الحلال هذي بنية مالها احد في هالدنيا ولكن حصة كانت اشد من رجلها صالح وقالت ان جبتوها البيت طلعت انا .
هنا عرف ولد عم صالح ان مصير البنت مهوب في بيت اهلها ولما راح للمستشفى يبلغهم قالوا ما عندنا هالكلام ولازم البنت ترجع بيت اهلها ولا ترا نبي نبلغ الشرطة يتفاهمون معكم  ..
ما كان قدام ولد عم صالح الا حل وحيد  ..
اخذ البنت وراح بها للصحراء ونزل في وادي في شجر وحطها في عش طير في هالشجرة وقال اللي كاتبه الله بيصير  والله يعفوا عني  ...
مرت الايام ورجعت الحياة في بيت صالح كما كانت وكان هالبنت ما جت للدنيا اصلا .. لكن ولد عم صالح كان ما يقدر ينام ولا يدري وش صار في البنت هي حية ولا ميته ..  وما قدر يصبر  ..
بعد كم اسبوع راح لنفس المكان وبدا يبحت عن اثر البنت بيشوف حالها  ويتفاجئ بان الطيور  يوم لقت البنت في عشها حسبتها وحده من عيالها واعتنت فيها .. وتعجب ولد عم صالح وقال لو عرف صالح ان هالبنت عايشة للحين يمكن يجي يتخلص منها  ..
فقرر انه يخلي الموضوع سر ما يعرفه الا هو والطيور في هالوادي البعيد .. وصار يتردد على البنت كل فترة ويعطيها الاكل واللبس ويسولف معها وهي ما تعرف من هو ولا وش قصتها ..وليه هي عايشة هنا ..
ولما صارت في سن العشر سنين حس ولد عم صالح ان البنت لازم تعرف جزء من قصتها وقال لها سالفة الترنجه وكيف انها طلعت من فخذ رجال وهالرجال قرر يقتلها  ويرميها في الصحراء بس ان الله سخر لك هالطيور تعتني فيك والله ما ينسى احد ..
وبدت تقل روحات ولد عم صالح للوادي بسبب تدهور صحته واللي سرعان ما اودت بحياته ومات معه سر البنت ولا صار احد من البشر يعرف عنها شي الان ..
مرت سنين والبنت تعيش مع اهلها الطيور واستوحشت البنت وصارت تجفل من البشر لو مرت قافلة  توزت ولا تبي احد يشوفها  ..
لكن في يوم من الايام كان هناك أمير شاب يحب الصيد وكان يطلع لاماكن ما احد سبقه لها عشان يضمن الصيد الوفير ويجرب الصيد في مكان ما قد طبه احد  .. وفي رحلته الاخيرة وهو يتنقل في الوادي اللي فيه بنت صالح  .. لمح الامير زول البنت من بعيد وهي نازلة من الشجرة ولكن يوم قرب يبي يشوفها اوضح حست فيه البنت وتنقز بكل رشاقه وتتسلق الشجرة وتتوزى عن الغريب اللي جا ..
الامير عرف وين هي فيه بس ما حب يخوفها او يحسسها انه خطر عليها فسوى نفسه ما انتبه لها ورجع لحاشيته وامرهم بالرجوع ولو انهم ما صادوا شي لانه كان يخطط على صيده الثمين اللي شافه قبل شوي ..
قعد الامير في قصره محتار كيف يقدر يوصل للبنت وكل ما تذكر شكلها ونظرت عيونها يشتاق لها اكثر  .. وقرر انه يسوي خطة يقدر بها يجيب البنت عنده .. فنادى عجوز يعرفها بسعة الحيلة وانها ما تعجز عن شي  .. وقال لها الخبر والمطلوب
قالت العجوز  ابيك ترسلني هناك لحالي ومعي معاميل الطبخ وتيس حي واتركني ورح  راقب من بعيد واذا اشرت لك تعال  ..
العجوز صار لها اللي طلبت وصفت قدورها وشبت النار على الماء وبدت تجهز الطبخ ولكن يوم جت تبي تذبح التيس مسكت السكين بالمقلوب وكانت في مكان تقدر البنت تشوفها فيها  .. وصارت العجوز تحلحل السكين في بطن التيس وهو يزاعق باعلى صوته والبنت سمعت الصوت وبدت تراقب العجوز وش تزين  ..
ويوم لمحت العجوز حركة البنت في الشجرة تعجبت ان هالبنت تعيش هنا لكنها ما بينت شي وكملت خطتها وبدت تضغط على التيس اكثر وهو يرفع صوته اكثر والبنت تشوف وتراقب ..
وما صبرت البنت وصاحت في العجوز مهوب كذا يا خالة تراتس تعذبينه كذا ..
التفتت العجوز عليها وقالت يابنتي انا ما اعرف ذبح ولا عندي احد يساعدني وابي ازين لي شي اكله بس هالتيس ما عرفت له ..
البنت كانت حذره جدا من البشر وبدت تشرح للعجوز من فوق الشجره
ياخاله امسكي السكين كذا وحطيها على رقبته واسحبيها  .. والعجوز تسمع التعليمات وتسوي شي ثاني والبنت تعبت من الشرح لهالعجوز اللي ما تفهم  ..
قررت تنزل بس بعد ما تأكدت ان المكان ما فيه احد .. ونزلت وساعدت العجوز وذبحت التيس وقطعته وقامت تبي ترجع للشجرة لكن العجيز قالت لا يا بنيتي اصبري ساعديني في الطبخ وابيك تاكلين معي انا لحالي ..
البنت ما قدرت تقاوم فكرة الاكل خاصة بعد ما انقطع ولدعم ابوها عنها ولا تدري وش صار له فصارت من فترة طويلة ما ذاقت الاكل  وعشان كذا قعدت وكلت وبدت تسولف مع العجوز واستامنت البنت وصار الوقت مناسب للامير انه يجي  ويحصل على صيدته  ..
اشارت العجوز  للامير بدون لا تدري البنت و الامير ارسل عبد من عبيدة يمسكها وفعلا قدر يمسك يدها وهي اللي تخاف وتفزع وتحاول تهرب و لكنها تفاجأت الا ووجه الامير قدام وجهها وهو اللي يمسكها من زنودها ويوقلها بصوت هادي لاتخافين انا ما راح اضرك ولا اسوي لك شي  ..
البنت هدت من كلام الامير وشكله الوسيم واستسلمت وكان العبد للان ممسك يدها لانه ما يضمن انها ما تهرب بعد شوي ..
راحت البنت للقصر وعاشت الدهشة والعجب في كل شي تشوفه كان كل شي غريب عليها وكل شي عبارة عن تجربة جديدة وبعد ما اخذوها وصيفات القصر و روشوها ولبسوها احسن الملابس كانت البنت من اجمل البنات اللي شافهم الامير في حياته وعرف انها صيدته اللي ما راح يصيد مثلها ابدا  وعرف بعد ان هالصيدة عيي بعد صادته واسرته بجمالها وبراءتها ..
وبعد ما سمع الامير قصة البنت الغريبة العجيبة وكيف عاشت مع الطيور كل هالسنين  .. عرض عليها الزواج وبالفعل وافقت وحضر القاضي ليكون ولي هالبنت اللي ما لها والي وتم الزواج وعاشت البنت في فرح وحياة سعيدة
اما الطيور فقد حزنت كثير على بنتهم واللي راحت بغير رجعه واكن عندهم امل كبير ترجع لهم ولكن بعد ما طالت المدة  ما قدرت الطيور تصبر فارسلت في كل جهة واحد من اقوى الطيور ليبحث عنها وفعلا كان هذا حالهم وفي كل ليلة ترجع مقرها بعد رحلة بحث شاقة وكلهم يقص خبره للثاني ولكن ما احد منهم قدر يوصل للبنت  ..
الا انه في يوم كانت البنت جالسة في شرفة القصر تتفرج على الحديقة وتطالع السماء و هي تشوف ذاك الطير اللي يحوم فوق القصر ولما عرفها الطير مع انها كانت لابسة غير وشكلها غير لكنها قدر يعرفها زين ,,  قرب منها ونزل اكثر ولما تأكد انها اهي قرب الين وقف على سور الشرفة والبنت شافته وتذكرت اهلها الطيور وحنت لهم وبدت تسمح على ريش الطير وتحضنه باشتياق  .. وبعدها تحرك الطير يبي يرجع لربعه في الوادي عشان يعلمهم الخبر وودعته البنت وحزنت لفراقه كانت على هالحال حزينة كئيبة ..
دخل الامير عليها وشاف الحزن والكأبة على حبيبته وخاف وسالها وش فيك ؟؟  فيه احد مسوي لك شي او مأذيك ؟؟
فيه شي تبينه ولا صار ؟؟
قالت لا كل شي في احسن حال بس انا تذكرت اهلي الطيور واشتقت لهم وحنيت .. وهم ارسلوا واحد منهم يدورني وشفته اليوم ..
تبسم الامير وقال .. بسيطة بكرا نطلع ونروح للوادي وتسلمين عليهم وتشوفينهم زي ما تحبينن .
فرحت البنت وبدت تجهز العدة لشوفتهم واخذت معها هدايا تناسب الطيور ولما جا الصباح ركبت هي فرس والامير فرس وانطلقوا للوادي و لما وصل الامير وزوجته كانت الطيور للان في طلب الرزق وقرر الامير انهم ينتظرون الى المساء وقت رجوع الطيور وهذا اللي صار ..
لما جت الطيور وشافت بنتهم في انتظارهم هبطت بجانبها والتمت عليها وبدت تمسحها بريشها وكانت البنت تبكي والطيور كانها تبكي  ..
والامير تاثر بالموقف اللي شافه وكانه في الاحلام .. كيف العلاقة القوية بين هالطيور اللي ما تعقل وبين زوجته الغالية  .. وقرر يفرحها واخبرها انه يبي ينقل الطيور عنده في القصر ويحط لهم شجر مثل شجر الوادي ويامن لهم اكلهم وشربهم شكر لهم على رعايتهم لك ..
طبعا فرحت البنت اللي اصبحت اميرة القصر وصار وقتها مقسم بين حبيبها الامير وبين اهلها الطيور  وعاشت في سبات ونبات وخلفت صبيان وبنات ..

الثلاثاء، ديسمبر 14، 2010

سبحونة عفارم افندم

كان فيه واحد والواحد الله في سماه العالي  والى هناك هاك الواحد اللي اسمه  مبارك  رجال من نجد متزوج وعنده عيال  
وكان يسوي كل اللي يقدر عليه عشان يأمن لهم اكلهم وشربهم وحاجاتهم ولكن الاحوال  في نجد كانت عصيبة والرزق ضيق فما لقى الا انه يسافر ويدور رزقه في ديرة ثانية لعل الله يسرها ويفرجها من عنده .
ولان زوجته تعرف الحال فما قدرت تمنع زوجها انه يروح و يبتعد عنها وعيالها  عشان كذا شافت انها تشجعه على السفر ..
الرجال جمع كل الدراهم اللي عنده وعطاها عيالة وودعهم وقال انا ابروح لحاجة وانا مدري ابطي عليكم ولا اجي بسرعة  انا ابحاول اللي اقدر عليه اني اعجل بالرجعه والله ييسر الامور ..
ودع الرجال اهله وسط دموعهم والحزن اللي يشوفه و واضح في وجه عياله وزوجته بس الحاجة خلته يفارقهم على أمل انه يرجع لهم بحال افضل  ..
كانت وجهة  مبارك يم الغرب وقال في نفسة ابمشي على الوجهة لعلي القى في الحجاز رزقي وان وصلت مكه على قوت الحج فأنا ابحج داميني وصلت و هذا اللي صار حيث وصل على قبالة الحج و أدى فريضة الحج ودعا ربه انه يرزقه من غير ما يحتسب و بعد الحج دور شغل في مكه ولكنها كانت غير مناسبة للطلب الرزق و قال اجل اتوجه لجدة و اكيد بوجود المينا والسفن ابشتغل لو حمّالي ..
وصل مبارك جده وهو في حال يرثى لها فالفلوس اللي معه خلصت ولا يعرف احد في الحجاز و ما قدامه الا يشتغل عشان يلقى قوت يومه وثم يفكر كيف يوفر قوت لعياله  ..  وبدا يبحث عن شغل في كل مكان وينشد كل رب عمل عشان يشتغل عنده وكلن كان يرده .. فالحال في الحجاز ليست بعيدة عن نجد ..
بعد ما قرب اليأس يدخل قلب مبارك الا ويشوف على جال البحر عمال يشتغلون .. وهذا بالنسبة لمبارك يعني الفرج لانها فرصة لوجود عمل .. ولا ضيع وقت قرب للمكان ويشوف ذالعمال يشتغلون يشيلون حصى كبير وينقلونه من الارض ويحطونه على الشاطيء وكان فيه رجال حوله حاشية وعرف ان هذا هو الحاكم للبلد من لبسه المنمق والحاشية الكبيرة اللي حوله وكان يراقب العمال من مكان مرتفع و يراقب .. هنا مبارك عرف انه لو كسب اعجاب هالشخص بيلقى الاجر اللي يبيه واكثر يمكن .. وبدون لا يستأذن شمر مبارك عن ثوبه و تناسى الجوع والتعب و بدا بالشغل ..
مبارك لرغبته الشديدة بالعمل كان انشط العمال الموجودين واللي كانوا بعكسه يشتغلون بتباطؤ ولكن مبارك كان يشيل اكبر حجر  يقدر يشيله .. واذا ما لقى حصاة كبيرة شال ثنتين .. وكان يلحض الحاكم وهو يراقبه ويبتسم ويقول في نفسه ضمنا الدراهم ان شاء الله
وابشد حيلي عشان يزيد لي في الاجر  ..
واستمر في الشغل الييييييين غابت الشمس وتوقف العمال ووقف مبارك معهم و تولم للدراهم ..
بعد شوي وبطريقه اوتوماتيكيه صف العمال قدام الحاكم وكان كل واحد يوقف قدامه شوي ويروح وهذا بنظر مبارك ان كل واحد يستلم دراهمه ويمشي .. صف معهم وهو يفكر وش بيسوي بالدراهم اللي بتجيه  وينتظر في الصف مع العمال ويوم قرب من الحاكم شاف انه كل واحد يوقف قدامه يقول له الحاكم بعد ما يرسم ابتسامة عريضة  كان يقول عفارم افندم .. واذا  العامل اشتغل اكثر  يقول له عفارم افندم  عفارم افندم  مرتين .. واذا هو مبدع مره قال له عفارم افندم عفارم افندم  عفارم افندم  ثلاث مرات وهذا اكثر شي ..
وما يزال مبارك  في الصف ووصله الدور ويقول له الحاكم بعد طبعا الابتسامه العريضة .. عفارم افندم عفارم افندم عفارم افندم  .. و انتظر مبارك لعل يجي شي بعدها  ما لقى شي .. التفت وراح لمكان فيه  العمال جالسين يرتاحون بعد التعب  وسألهم الحين يالربع متى ناخذ كروتنا وتجينا الدراهم .. قال له واحد منهم انت اخذت حقت وافي  ..
مبارك استغرب وقال انا ما اخذت شي والله .. رد عليه الرجال وقال له ما قال الحاكم عفارم افندم ثلاث مرات .. ؟؟  قال مبارك الا ..
قال خلاص هذي كروتك .. وتراك ماخذ اكثر منا حنا ما قيلت لنا الا مرة او مرتين بس  .. وهنا قال مبارك مستغرب ومنقهر وانا وش تفيدني هالكلمة ؟!؟   قال له الرجال والله هذا حاكمنا يكرفنا هالكرف ولا نلقى الا هالكلمة ..
ضاقت الدنيا بمبارك و رجعت له اوجاع جسمه و الجوع اللي كان يمني نفسه انه يبي ينساه سنين بعد ما ياخذ الدراهم الكثيرة .. لكن ما حصل شي ..
راح مبارك لوسط البلد وهو يبي يموت من الجوع و هو في طريقه شاف مطعم فخم .. دخل مبارك  و طلب كل الاكل اللي موجود عندهم .. وقال اباكل واذا خلصت وشبعت يصير اللي يصير ..
بعد ما خلص ورجعت له الحياة من جديد جاه القرسون وطلب منه الحساب ...
كان مبارك متكي ومسترخي .. ويوم قال له القرسون هات الحساب تواسا بجلسته و استقعد  وقال له بصوت واثق  ( عفارم يافندم  عفارم يا فندم عفارم يافندم ) ..
القرسون قعد يناظره شوي و هو مهوب مستوعب الفكرة .. قال له الحساب يا اخ ,, رد مبارك بثقة عطيتك الحساب قبل شوي .. قال له القرسون أي حساب .. ؟؟
قال مبارك انا ماقلت لك عفارم يافندم ثلاث مرات .؟؟ قال اقرسون الا .. قال هذي كروتي اليوم كله وعطيتك اياها  ..
القرسون قال انت مجنون الظاهر ابروح انادي صاحب المطعم يتفاهم معك ..  ولما جا لقى نفس الرد من مبارك وبدت الاصوات ترتفع و مبارك مصر على انه دفع الاجر وافي وكافي و تطورت المشكلة الين وصلت الشرطة تفصل بينهم و لما سمعوا السالفة  اخذو مبارك للقصر عشان يحكم فيه الحاكم ويعاقبه على فعلته .. \
الحاكم كان يبي  يعرف من هاللي يبي يستحل الاكل بدون اجر ويكابر و يفكر بنوع العقاب اللي يناسب عشان يكون عبرة لغيره ..
دخل مبارك وعرفه الحاكم لانه كان مميز في نهار اليوم بشغله وهمته واستغرب انه يكون هذا هو سبب المشكلة ..
قال له وش اسمك ؟؟
قال مبارك طال عمرك ..
وليه يا مبارك تاكل من عند الرجال اللي تعب واشتغل بكل امانه ولا تعطيه اجره اللي يستحقه ؟
قال مبارك يا طويل العمر انا عطيته حقه وافي .
استغرب الحاكم وقال وكيف يامبارك ؟!
قال انت طال عمرك عطيتنا كروتنا بعد تعبنا وشقانا كل النهار  بترديدك عفارم يافندم  عفارم يافندم عفارم يا فندم واانا ياطويل العمر اخذت كروتي وسددت بها المطعم ..
هنا الحاكم فهم المقصد وضحك و  عرف ان فعله مع العمال غير صحيح  وقرر يكافئ مبارك ويرضيه  ويترك هالعادة ويعطي كل العمال حقوقهم..
وبدا مبارك حياة عملية جديدة ورجع لاهله بعد ما كسب واغتنى وعاش مع عياله في خير حال والحمد لله

سبحونة ولد التاجر علي بن ناصر

بسم الله الرحمن الرحيم
كان هناك هاك الواحد والواحد الله في سماه العالي  كان فيه واحد اسمه علي بن ناصر .. علي شاب الله منعم عليه بحسن الخلق والخلق وحسن المعشر وكانت لياليه عامرة بوجود الاصحاب و لان علي كريم فهم لا يجدون حرج في قضاء وقتهم والاكل والشرب لدية فهم يحسون من لطافة علي انهم هم اصحاب الفضل ..
غير ان والد علي كان يراقب ابنه بحسرة لانه بخبرته يعرف ان كرثرة الاصحاب  لا تعني انهم سينفعونه وقت الحاجة وكان محتار كيف يقنع ابنه بفكرة ان هالاصحاب كلهم ما راح يصفى له من احد ..
وفي يوم قرر التاجر ناصر انه يكلم ابنه في الموضوع واختار وقت يكون الاصحاب بعيدين عنه وقال له ولدي يا علي انا ابي اكلمك في موضوع

علي استقعد وقال سم يا يبة آمر ..
ياولدي انا اشوفك ما شاء الله كل ليلة يجيك اخوياك واللي ما لهم عدد من كثرهم و انا ما عندي مشكلة والكرم يا ولدي صفة زينة والوناسة شي مطلوب بس ياولدي اللي مشغلني شي واحد بس ..
هو كم واحد من هالاصدقاء تعده صديق حقيقي ..
علي ابتسم وقال يبه وش دعوه هذولي كلهم اصدقائي وكاهم يحبوني وانا ما استغني عنهم ولا هم يستغنون عني ..
رد الاب وهو يطالع ولده بجدية اكثر .. انت متأكد يا علي ؟؟
علي ابتسم وقال يا يبه الله يهديك الناس تغيرت وانا يبه زي ما تشوف انسان اجتماعي واحب الرفقه ولا استغني عنهم صراحة .
رد الاب .. يا علي انا ما اقول لك لا تماشيهم اقول لك من منهم تثق فيه وممكن تعتمد عليه بعد الله لو جتك حاجة  .. الدنيا ياولدي مهيب مأمونه وفي وقت الضيق ما ينفعك بعد ربك الا الصديق الوقي
انا مثلا ياولدي بعد هالسنسن كلها مالي الا صديق واحد وواحد نص صديق اعتبره انا ..
ضحك علي على سالفة نص الصديق وهو مستغرب من ان هالسنين اللي مرت على ابوه في هالدنيا ما يصفى له الا صديق واحد !!
لكنه ما زال مصر على رأيه وحاول يقنع والده ان الرفقه الكثيرة انفع من الرفقه القليلة  واستمر الحوار بين الاب وابنه علي على هذ المنوال حتى توقف الاب عن الحديث وقال يا ولدي يا علي ابي اتفق معك على اتفاق ..
سم يا يبة امرني انت ..
شف يا ولدي انا ابيك تسوي شي مع اصحابك ذولي وهو عبارة عن اختبار واذا صارت النتيجة زي ما تبي فلك على اني ما اكلمك في موضوع اصحابك ذولي ابدا ..
واذا صرت انا صادق وكلامي هو الصح فانت تاخذ طريقتي في الصداقة .. هاه وش قلت ؟؟
قال علي نعم الراي يبه علمني وش تبي وانا حاضر
رد ابوه وقال نبي نسوي لهم اختبار صغير واللي بيوقف معك في هالاختبار تعتبره من اصدقائك واللي ما يوقف معك تراه راعي مصلحة و انت تاخذ القرار اللي يناسبك معه  ..
ولما اخبر الوالد ابنه علي عن الاختبار تردد علي و كاد ينسحب من الاتفاق لالوا انه ما يحب يزعل ابوه ابدا  ..
ابو علي طلب من ولده انه يروح لمربط الغنم في زاوية البيت الكبير اللي هم عايشين فيه و طلب منه يطلع برا الديرة ثلاثة ايام عشان ينقطع ربعه عنه ويعرفون انه مسافر و في اليوم الثالث يذبح الخروف و يلفه في خيشة ويمد رجليه ويديه عشان يكون كانه جسم انسان وياخذ من دمه ويحطه على ملابسه  بشكل يوهم انه قام بقتل الانسان اللي في الخيشة ...
وهذا الي صار  ..
دخل علي الديرة  في نصف الليل وكل اهل الديرة نايمين و بدا بتنفيذ خطة ابوه والي كان المطلوب منها  انه يروح لبيت افضل افضل اصدقائه ويمر عليه ..
صحى سالم على صوت الباب في آخر الليل و حس بخوف من هالطارق الغريب في هالليل  .. قرب للباب وصاح من وراه  من ؟؟
رد عليه علي بصوت منخفض كانه ما يبي احد يدري  انا علي يا سالم افتح بسرعه ..  استغرب سالم وفتح الباب وبغى يدخل علي للبيت بس اللي منعه شكل ملابس علي اللي تثير الشك و ساله وش اللي صاير يا علي ؟؟ اختفيت ثلاث ايام و الحين لبسك مليان دم وش صاير ؟؟
قال يا سالم انت خويي الخاص ولا اثق الا فيك .. انا قبل ثلاث ايام صار بيني وبين ابوي مشكلة وطردني من البيت ورحت للبر وجلست هناك عند بدوي ويوم خلصت دراهمي طردني ورفضت اطلع لاني مدري وين اروح له وصارت بيننا هوشة كبيرة وهددني بالسلاح وانا لقطت حصاة كبيرة وهددته بها وهز البندق ومن الصوقه رميت الحصاة في وجهه وهو اللي يموت من الضربة و ييوم شفت سلاحه لقيته ما نوى يذبحني لان سلاحه فاضي .. عاد انا خفت يجون جماعته ويكتشفون من القاتل ويذبحوني ..
سالم تراجع لورا وهو مو مصدق وش قاعد يسمع و حس ان الموضوع حقيقي و ما تكلم الا بعد ما استوعب القصة وقال ووش ناوي تسوي الحين ..
رد علي عليه بصوت الطلب والحاجة  .. الحين انا يا سالم مالي الا الله ثم انت وابيك تفزع لي وتدخلني بيتك اختبي فيه كم يوم الين تبرد السالفة و الجثة وزيتها في حوش بيتنا ونبي اطلع انا واياك الحين ندفن الرجال في البر  عشان تموت قصته معه .. تكفى يا سالم يا صديقي ..
سالم تنحنح شوي وبلع ريقه واستجمع كل صرامه في جسده ورد على علي وقال .. علي صداقتنا انتهت وانا ما عندي استعداد ادخل الحبس عشان طيشك و هبالك  .. انا وراي مصالحي وشغلي
طبعا علي في هالوقت مابين عيونه الا كلمات ابوه ..
لكنه للحين عنده بقايا امل في صديقه .. بس يا سالم انا خويك وانت دايم تقول انك تفديني ببروحك ؟؟
رد سالم بصوت عالي وهو منزعج يا علي ذاك كلام نقوله انت مصدق .. يله رح رح لا يشوفك احد عند بيتي .. ورجع سالم واغلق الباب على طول في وجه علي ..
هنا وقف الوقت وثبت الزمان ورجعت في ذيك اللحظة ايام وليالي قضاها علي مع اخوياه وربعه وكيف كانوا دايم يخلونه في مكانة الامير بينهم وكيف كان كل واحد منهم يدين له برقبته من كثر الخير اللي سواه لهم  .. وهذا سالم كان اكثر اصدقائه قرابة له وملازمة .. هو ورفيقهم الثالث سعد..
انتفض علي وقال .. يمكن سالم يخون الصداقة بس سعد ما اعتقد سعد صديقي من ايام الطفولة وطبعه حبيب وهادي خلني اروح له وان شاء الله ما يردني ..
راح علي لبيت سعد وكان الوقت قرب للفجر .. طق الباب فتح له سعد وخاف من شكل علي وبدا بنفس السؤال .. وش انت مسوي يا علي  ؟؟
قال له علي السالفة وبعد ما خلص .. رد عليه سعد ..
علي انت صديقي لكن تعرف يا علي ان ابوي مهوب مثل ابوك
انت لو سجنوك بيقدر ابوك بجاهه يطلعك او يخفف عنك  اما انا ابروح فيها ويمكن بعد يحطون الحق في رقبتيي ولا راح يشفع لي احد ..
اسف ما اقدر اشترك معك في هالجريمة وانت اخطيت وانا مالي علاقة ..
علي اشار لسعد بالسكوت بعد ما فهم ان سعد مهوب احسن من سالم وعرف علي ان بقية ربعه ما راح يكونون افضل من هالاثنين .. ورجع البيت بعد ما عرف ان الحقيقة وان اعز اعز اصدقائه تخلوا عنه في وقت الحاجة ولما رجع للبيت ما كان يحتاج ابو علي انه يسأل ولده عن النتيجة فنظرة عينه و راسة المنزل للارض وكانه يسترجع وبنفس الوقت يتحسر على الصداقة والوقت اللي راح من عمره وهو كان يعتقد ان كل اللي حوله يحبونه فعلا ..
ابو علي ما اكتفى بهالدرس وحب يكمل لولده الدرس ويخليه يجرب اصدقائه هو ...
قال له علي ابيك الحين تصلي الفجر في البيت والبس ملابسك اللي فيها الدم من جديد ..
استغرب علي .. ليه يبه ؟؟
ابيك تمر ابو محمد واللي يالمناسبة تراه اللي قلت لك عنه انه نصف صديق ..
رح وطق عليه وقل له اللي قلته لاخوياك  وشف وش يرد عليك  ..
علي فقد الثقة بجميع الناس وهنا ابوه ما كان يبيه يصاب بهالصدمة عشان كذا الجزء الثاني منها انه يعلمة انه فيه ناس تقدر تثق فيهم و تسلمهم رقبتك وتنام  ..
علي صلى بعد الاذان مباشرة وانطلق لبيت ابو محمد ولقاه توه يبي يطلع للمسجد ..
شافه ابو محمد واستغرب من  هاللي جاي هالحزة ؟؟
قرب علي وسلم على ابومحمد  وهو باين عليه الخوف والحزن
هلا هلا والله بعلي بن ناصر ولد الغالي هلابك .. ثم انتبه للدم وقال هه ياولدي وش صاير لك بسم الله عليك ؟؟
رد علي وقال والله ياعم انا صار لي  .. ووو وقص عليه كل القصة اللي قالها لاخوياه ..
لكن ردة الفعل كانت غير تماما
بعد ما سمع ابومحمد طرف السالفة دخل علي للبيت وصاح لاهله يزينون القهوة  وجلسه في المجلس ..
صليت يا ولدي ؟؟
ايه ياعم صليت قبل اجيك ؟
خلاص يابوي انا ابروح الحق على الصلاة واذا رجعت ابيك تقول لي كل شي وان شاء الله بتنحل ..
علي جلس في المجلس وهو يقارن بين ابومحمد اللي يعتبر نصف صديق بالنسبة لابوه وبين ربعه واخوياه اللي مر عليهم في الليلة اللي فاتت
وفي هالوقت دخل عليه ابومحمد وتقهوى هو واياه ولما سمع كل الاحداث سال علي وين وديت الرجال؟؟
قال له علي انه ما دفنه للحين ..
قال ابو محمد زين يا ولدي ان شاء الله تتدبر الامور  وانا ابطلع الحين وابيك تدلني مكان الرجال خلني ادفنه  قبل تطلع ريحته وانت اغتسل وابخلي اهلي يجزون لك مكان تختبي فيه ولا راح يعرف احد انك عندي ..
علي كان منبهر من اللي قاعد يسمعه وكيف هالرجال اللي يعتبره ابوه نص صديق مستعد يغامر هالمغامرة كلها ويحط في بيته قاتل و يغطي عنه  ..
علي رد على ابو محمد وهو خانقته العبرة وبدا يتشكره على شهامته ..
وفعلا طلع ابومحمد في الليلة التالية وراح لمكان الميت اللي يبي يدفنه و لقى فعلا الجثة ملفوفه بخيشة ومو باين منها شي وشال الميت على كتفه وراح يدفنه في البر ..
لسؤ الحظ ان في هالليلة صارت جريمة قتل حقيقية وصارت الشرطة تحقق في هوية القاتل  .. ومن الناس اللي حققو معه صديق علي  واللي اعترف على خويه علي وعلمهم انه مر عليه في الليلة الماضية وقال له انه قتل واحد ويعتقد انه هو  ..
بدت الشرطة تبحت وتتحرى وتم القبض على ابومحمد اللي رفض يقول أي شي عن علي  ..
لكن الشرطة وعلى المعلومات اللي اخذوها من صديق علي  .. فتشوا بيت ابومحمد وقدروا يقبضون عليه  ..
ولما وقع علي في يد الشرطة راح ابومحمد لابو قاسم  صديق ابوعلي الاول واللي يعتبره ابو علي هو صديقه المخلص ..
هلا ابو محمد وش صاير ووش فيك .. عسى ماشر
الحق يابو قاسم علي ..علي  بن ناصر  ولد خوينا مسكوه وانا كنت حاطه في بيتي بس عرفت الشرطة وقبضت عليه
وانا الان ما ادري وش اسوي ولا ابي ابوناصر يتحسر على وليده ..
ابوقاسم طمن ابومحمد وقال : يابو محمد اذكر الله ورح لاهلك الحين وشف وش اخبارهم ثم الحقني للشرطة وانا ابقول اني انا اللي قاتل الرجال وانت اشهد علي .. فاهم هز ابو محمد راسة بالتاكيد وهو يرتجف من هول القضية  اللي قاعدة تصير ولا يبي علي يضيع شبابه في السجن ..
ابومحمد انطلق لبيته وابوقاسم ودع اهله وراح للشرطة واعترف انه هو القاتل و اصر على هذا وقال ابومحمد يشهد وانا كلفته يدفن القتيل عني ..
لما دخل ابوقاسم على علي في الحبس .. كانت مفاجأة كبيرة جدا جدا ان ابوقاسم يوقع نفسة في حكم قد يصل للقتل عشان ولد خويه ؟!؟!
لما تواجه علي مع ابوقاسم ارتمى علي عليه وقال ليه يابوقاسم تبي تودي نفسك للموت عشاني ؟؟
قال ابوقاسم وهو يبتسم  .. انت ولد الغالي .. وانا رجال كبير انا انت فقدامك حياة طويلة استغلها بالخير ولا تعيد اللي سوييته ..
في هالفترة طلع النهار وانتشرت الاخبار و و صل علي لبيت ابوه وعلمه بالخبر اللي صار واللي ما كان في الحسبان

وكيف فعل ابومحمد العجيب معه
والاعجب فعل ابوقاسم ..  هنا كان المفروض ان ابوعلي يبتسم ويشعر بنشوة الانتصار لكن الموضوع صار له ابعاد ثانية مخيفة و طلع مسرع للشرطة يبي يشوف اذا قدر يقنعهم بفكرته وان القاتل للان حر طليق ..
ولما اخبر ابو علي رئيس الشرطة بالخبر ولانه يعرفه زين ويعرف انه لا يكذب عليه وتعجب من القصة والمصادفة الخطيرة اللي صارت
قال يابوعلي انا ما اقدر اطلق واحد معترف على نفسة بالقتل حتى ولو كان زي ما قلت يبي يحمي غيره  ..
لكن رئيس الشرطة ارسل من يبحث عن القاتل الحقيقي ووفقهم الله وقدروا يمسكون القاتل الحقيقي وطلع ابو علي من الشرطه معه اعز اصدقائه  ابوقاسم وابو محمد وهو مفتخر فيهم
اما علي عرف ان اخوياه ولو كثروا ربما ما يصفى منهم احد يعتمد عليه 
وهنا تعلم درس كبير جدا 
وصار يختار اخوياه بحرص وعاش يرببي عياله على هالمبدأ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
انتهت


وشي سباحين ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله  
سباحين هي مدونة  ابجمع فيها بعض السباحين 


ليش سباحين  ؟ 
سباحين هي جت من حاجتي لسرد قصص على عيالي وحبيت تكون من كتابتي  عشان اضمن على الاقل خلوها من المحاذير الشرعية والادبية . وهي ايضا ممكن يستفيد منها اي واحد مثل حالتي ويحب يسبحن . 


وش معنى سباحين ؟ 
سباحين مصطلح يستخدمه اهل نجد تعبيرا عن القصة القصيرة واللي غالبا ما تكون خيالية بس ما تخلوا من عبرة ومتعه .. وغالبا الجدات يروون هالسباحين او القصص .


من وين تجيب قصص هالسباحين ؟ 
صراحة مهيب من راسي كلها خاصة الفكرة الاساسية 
اعتمد على قصص من كتاب عبدالكريم الجهيمان  (( اساطير شعبية )) وقصص متفرقة اخرى وبعضها بيكون من تالفي وفكرتي . 


يعني انت تنقل القصة زي ماهي من كتاب الجهيمان مثلا ؟؟ 
لا مع انه اريح لي بس للاسف ان الاستاذ عبد الكريم اسلوبه بالفصحى على الغالب ويجيب القصة كما هي بدون تعديل اما انا ابغير في القصة شوي واحذف منها المقاطع اللي ما ابي عيالي يسمعونها :) غالبا اشياء ما تناسب سنهم .. وبيكون سردي بالعامي النجدي 


وشي حقوقك الادبية هنا ؟
بما اني غالبا ناقل للفكرة فلكم حرية النقل واكيد اني ابفرح اذا اشرت الى مصدر السبحونه .. والامر سهل وبسيط والهدف الوناسة 
بس لا احد يوسع وجهه ويقول انا اللي كاتبها ومنذا الحركات الماصلة . 


متى بتنزل سباحينك ؟ 
والله انا ملتزم بيوم الاربعاء كموعد اساسي ابنزل كل اربعاء سبحونة جديدة والله يعين .. وان ما نزلت فالعذر والسموحة من الحين :) 


نقدر نشارك معك .. ؟ 
الله يحييكم  والمدونة مدونتكم  بس معليش اذا شفت في السالفة خنابيدز منيب ناشرها 
وتقدر تتواصل معي بالبريد الخاص بالمدونة ذي  ( SBA7EEN@gmail.com  ) 

اتمنى للجميع المتعه والفايدة 
اخوكم 
ماجد بن عبدالله  المنيع